السلفية الشرعية (( عقيدة و شريعة و منهج حياة ))



السلفية التقليدية مرجئة حتى النخاع !!! 
 
* (حزب النور) و كبيرهم الذي علمهم السحر ، (ياسر برهامي) أنموذجاً.



 

إن هؤلاء القوم هم جهمية الزمان و مرجئة العصر فرقة مبتدعة ضالة !، بدعتهم أنهم ضلوا في أصل العقيدة ! و بالضبط في مسمى الإيمان و الكفر و كذا دعامة الدين –و أعني به الولاء و البراء- فلا كفر عندهم إلا باعتقاد القلب و العمل عندهم كمال إيمان !!! ،
من أقوالهم الخطيرة و التي تفتقت بها عقولهم وأدمغتهم – السَمِجة المُتَحَجِرة - أنهم يقولون بجواز الإستعانة بالكافر على المسلم إذا اقتضت المصلحة ذلك !!! ، فما أخبث أقوالهم عند التحقيق و التدقيق... لهذا يتوجب فضحهم و تعريتهم و كشف باطلهم وزيفهم ، لأنهم أهل بـدعـة !!!، ضررهم أنهم قد يجرون الأمة إلى الكفر جرا و ضررهم أنهم يحاربون الدين من داخله - والعياذ بالله- !!! و لهذا شدد السلف القول فيهم -بسبب عقيدتهم الفاسدة - ، فقد سُئل الإمام سهل بن عبد الله التُّسْتَري ( ت283هـ ) عن الإيمان ما هو ؟ فقال:هو قول ونية وعمل وسنة؛ لأن الإيمان إذا كان قولاً بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قولاً وعملاً بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قولاً وعملاً ونية بلا سنة فهو بدعة.( الإبانة للإمام ابن بطة 2/814) و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (فصار ذلك الخطأ اليسير في اللفظ سبباً لخطأ عظيم في العقائد والأعمال، فلهذا عظم القول في ذم الإرجاء حتى قال إبراهيم النخعي: لفتنتهم –يعني المرجئة- أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة –أي الخوارج- وقال سفيان الثوري: تركت المرجئة الإسلام أرق من ثوب سابري – أي ثوب شفاف- وقال الإمام الأوزاعي: كان يحيى بن أبي كثير وقتادة يقولان: ليس شيء من الأهواء أخوف عندهم من الإرجاء) ، و قال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:(حقيقة الدين هو الطاعة و الانقياد, و ذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط؛ فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله دينا, و من لا دين له فهو كافر ).ا.هـ ( شرح العمدة - كتاب الصلاة ص86). وقال الإمام المجدد الشيخلا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: (لا خلاف بين الأمة أن التوحيد : لا بد أن يكون بالقلب الذي هو العلم , واللسان الذي هو القول , والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي ؛ فإن أخلَّ بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً ؛ فإن أقرَّ بالتوحيد , ولم يعمل به فهو : كافر, معاند, كفرعون وإبليس؛ وإن عَمِلَ بالتوحيد ظاهراً, وهو لا يعتقده باطناً, فهو: منافق خالصاً, أشر من الكافر ). ا.هـ ( الدرر السَّنية 2/124 _125). هذا هو الإرجاء ، و معناه ؛ تأخير العمل عن مسمى الإيمان و إرجائه ، فزوال الأعمال التي هي ركن الإيمان وشرط صحة فيه - أي الأعمال الصالحة - لا يزول معها إيمان القلب فهي لا تؤثر فيه لا تزعزعه و لا تزحزحه ، و عنها – أي تقريرات المرجئة - نتجت البدعة التي تدعوا لتصحيح الكفر و تحسينه و إلى أسلمة الكافر الذي وقع في الشرك الأكبر كالساجد للصنم و المشرع مع الله و من ادعى علم الغيب.....إلى آخره من الأعمال المكفرات ...فهؤلاء-الكفرة الفجرة - عند المرجئة مسلمين لهم إيمان ثابت بالله -عز وجل- لا يزول أبدا !!! ، و منه-أي دين الإرجاء- جاء الترقيع لكل كافر ظالم و متعدي لحدود الله ، و جعله بمنزلة المؤمن التقي النقي الذي وقع منكر بسيط !!! ، فالإرجاء دين يعجب كل كافر و ظالم و فاسق ، و خاصة طبقة المترفين من الناس ، فهو -أي الإرجاء- دين راحة و إباحة .!!!
سئل النضير بن شميل عن الإرجاء فقال: "ذلك دين يعجب الملوك". و عن هشام بن عباد قال سمعت جعفر بن محمد يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم . ذكره الذهبي في السيرة ، و أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ , سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيَّ , سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْفَرَّاءَ , سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ , يَقُولُ : قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : " إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئَ يَلُوذُ بِالسُّلْطَانِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لِصٌّ , وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَلُوذُ بِالأَغْنِيَاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُرَاءٍ , وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ , فَيُقَالُ لَكَ : تَرُدُّ مَظْلِمَةً تَدْفَعُ عَنْ مَظْلُومٍ , فَإِنَّ هَذِهِ خَدْعَةُ إِبْلِيسَ اتَّخَذَهَا الْقُرَّاءُ سُلَّمًا " شعب الإيمان للبيهقي.و قال شَرَيك القاضي و ذكر المرجئة فقال: هم أخبث قوم، حسبك بالرافضة خبثاً، ولكن المرجئة يكذبون على الله. !!!.

و أتـم بما قـد عبر به شيخ الإسلام الثاني الإمام الرباني إبن قيم الجوزية -رحمه الله-
في نونيته المشهورة عن مدى شناعة عقيدة الإرجاء و المرجئة في أبيات قائلا :



وكذلك الإرجـــاء حين تقـــر بـــــــال *** معـبود تصبـــح كامـــل الإيمـــان

فارم المصاحف في الحشوش وخرب ال *** بيت العتيق وجد في العصيان

واقتل اذا ما استعطــــت كــل موحـــــد *** وتمسحن بالقــــس والصلبـــان

واشـــــتم جميـــع المرسليــــن ومــن أتـــوا *** من عنـــده جهراً بلا كتمان

واذا رأيـــت حجــــارة فـــاسجـــد لهـــا *** بل خـــر للأصنـــام والأوثــــان

وأقـــر أن اللـــه جـــل جـــلاله *** هـــو وحـــده البـــاري لـــذي الأكـــوان

وأقـــر أن رسولـــه حقـــا أتـــى *** مـــن عنـــده بالوحـــي والقـــــــــرآن

فتكــــون حقـــا مؤمنـــا وجميـــع ذا *** وزر عليـــك وليـــس بالكــــفران

هـــذا هـــو الإرجـــاء عنـــد غلاتـــهـــم *** مــن كل جهمي أخي شيطـــان


*************************
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق